التفاسير

< >
عرض

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ ٱلأَمْثَالَ
٤٥
-إبراهيم

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ } السّكون فى اوطان الظلم من اهلية فطرة النفس الامارة اليها === الشهوات تميل الى محلها من الافات لتزيد حظوظ هواها ومن لم يخرج نفسه فى زمان الارادة من جوار المدعين تعودت نفسه عادة الظلم فى الدعاوى الباطلة ويقع عليه ما وقع على المدعين الكاذبين قال ابو عثمان مجاورة الفساق واهل المعاصى من غير ضرورة من فسق كامن ومعصية مستترة فى القلب لان الله === قوما من عباده فقال وسكنتم فى مساكن الذين ظلموا انفسهم ولم يعذر من مقام فيها فقال الم يكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها ويقال ان معاشرة اهل الهوى والفسق ومجاورتهم مشاركة لهم فى فعلهم ويستقبل فاعله ما استقبلهم.