التفاسير

< >
عرض

وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
١٤٨
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً } اى ولكل روح منهاج وقبله معارج في وجود الذات وحقيقة الصفات فعين العيان قبله الارواح البقائية وانوار المشاهدة هى قبلة الارواح الشائقة وحسن الصفات هو قبله ارواح الموانسة ونفخات بساتين الغيب هى قبله الارواح الروحانية هوموليها اى تلك الروح الرحمانية هى قاصدة اياها بجناح الشوق مجذوبة بجيال العشق الى معدن الالويهة الصمدية ولكم واحدة منها مطلبع ومنبع فبعضها والهات وبعضها عاشقات وبعضها مونسات وبعضها فانيات وبعضها باقيات وبعضها صاحيات وبعضها ساكرات من هول المقامات وكشف المشاهدات وبروز المعائنات وادراك المغيبات فاستبقوا الخيرات خاطب بهذا اهل الاستقامة اى سارعوا صرف الانانية فانه اعلى الدرجات لانهن اعنى ارواح اهل الوسائط في حلى الارادات وانتم اهل النهايات اينما تكونوا نوايات بكم الله جميعا اى ارواح خواص اهل المعرفة ورواح السائرة فى ميادين الازلية ياتى بهن الله جميعاً بعد محوالاردات واضمحلال الرسومات في سرادق البقاء ويسقى كل روح من الارواح بكاس اصفاء شراب الوصال ويكشف لها جمال الحق حتى يكونوا هناك جميعاً في عميم العطاء { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } قادر على ان ينشق ارواح السابقين والمتصدين روائح غير الانانية ونسيم ورد الوحدانية في مقلم الاستقامة.