التفاسير

< >
عرض

لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلْكِتَابِ وَٱلنَّبِيِّينَ وَآتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلاةَ وَآتَى ٱلزَّكَاةَ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَٱلصَّابِرِينَ فِي ٱلْبَأْسَآءِ وٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ
١٧٧
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ } اى الموفون بعهد الازل بترك المعارضة في العبودية والاعراض عما سوى الحق فى مقام المعرفة وقال بعضهم الوفاء بالعهد لزوم الحدود والرضا بالموجود والصبر على المفقود { وَٱلصَّابِرِينَ فِي ٱلْبَأْسَآءِ وٱلضَّرَّاءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ } اى الصابرين في دفع صولة ضدمات النفوس عند معارضتها كشوف الحقائق وخرها عند القاء المخطرات فى ديوان المكاشفات بنعت ترغيبها او ترهيبها وعند تطرق طوارقات القهر ابو بخزائن القلب لتشددها بحثاله عوراض البشرية والسكون في دفع الخطرات صبر خص به الصادقين في طلب مرضاة الحق عند نزول الحجار البليات من منجنيق الامتحان.