التفاسير

< >
عرض

إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا ٱلْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
٢٧١
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ } ان كان الاعطاء من مقام اليقين بنعت التمكين وان كان محقا عن مطالعة النفس بنعت خصائص الاخلاص وايضا ان اعلنت الانفاق لتسبى بها قلوب المريدين ويهيج اسرارهم الى بذل الارواح فى شرائط محبتنا فنعما هى لان المعاملة من المتمكن تصبر قدوة لطلاب المعرفة وان اخفيت ما عملت من نفسك والتفات المخلوقات وارتفاع الطبع فى الاعواض فنعما هى لان قدس الباطن عن روية الا فعال وطمع الاعواض ويكون واقعا لخطرات المشوبة بالرياء ويتولد منه صرف النفس فى جميع الاحوال.