التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
٢٩
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً } لاعتباركم وامتحانكم حتّى يُميَّز بين الصّادق بتركها الوصوله الى خالقها وبين المدعى بسكونه اليها عن مدبرها وايضا خَلَقَ لكم ما في الارض جميعا لتطلبوا في الاشياء خالق الاشياء لانه اظهر نفسه في مرأة الكون للعارفين والمحبّين قال ابن عطاء ليكوُن الكون كلها لك وتكون للِه فلا يشتغل بمالك عَمَّن انت له وقال بعض البغدادييّن في قوله { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ } انعم عليك بها فان ----- عَبَدَهُ انعّم لاستيلاء النعمة عليهم فمَن ظهر للحضرة اسقط عنه بالمنعم روية النعم وقال ابو الحسين النّورىُّ العلى مقامات اهل الحقائق الانقطاعُ عن العلائق وقال ابن عطاء احكم التدبير فيهنّ { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ } اي كما زين ملكوتَ الارض بانوار القدرة للمؤمنين فقصد الى تزين ملكوت السّماء بساء العزة للعارفين.