التفاسير

< >
عرض

فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ
٣٦
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } الاشارة فيه انّ المريد لا يجوزان يعتدى بكل احدٍ ورُبما يقع بكلام اهل الخِداع في هاوية الهلاك والمريد قلب غلب عليه الارادة وحلاوة المعالة وكل من يدعوه الى شئ من المعاملة يسمع كلامه وان كان مدعيا لانه لا يعرف كيفيّة الاموال فيسقط عن درجة الارادة بشوم صحبه الاضداد وايضاً من سَلَكَ طريق الشهوة احتجاب مشاهد القرية لان سوء الادب يوجب سقوط المريد عن درجة الحُرمة { وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ } اي مشهد اشباحكم في ملكوت الارض ومستقرّا ارواحكم في ملكوت الحضرة { وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } متاعهم انوار تجلى الحق يترادف على قلوبهم ليعيشوا به تسلياً عن فقدان المشاهدة.