التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ
٤٦
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ } وَصَفهم بالظنّ لانّهم لَبسوا من اهل المكاشفة الذين رَوَا ربَّهم بقلوبهم في غَيبة فتوافقت بدايتهم نهايتهم وقيل مَن وَحَّد الله بافعاله وطاعته كان توحيدُه على الظن الا تراه تقول استعينوا بالصّبر والصّلوة قال ابو عبد الرَّحمن السلمى لو حَقَّقوا التوحيد كان صلواتهم وخشوعهم عليهم زَيناً فَلَّما ركنوا الى افعالهم كان توحيدهم ظنَّاً وطاعتهم عليهم شيئاً قال بعضهم الذين يظنُّون انّهم ملاقوا ربهم يتيقَّنُون وانّما اقامُ الظن مقام اليقين لانّ في الظن طرفاً من اليقين وانّما ذكر الظنَّ ابقَاءً على امذنبين وتوفر على العاصين الذين ليس لهم صفاء اليقين لو ذكر ايقين صرفا لخَرَجَوا من الجملة.