التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
٥
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
٦
-البقرة

عرائس البيان في حقائق القرآن

اي اولئك على حقيقة يقين متصلة بانوار المعرفة ان الله تعالى بلا معارضة النفس وريب الشيطان مفلحون من مكائدهم ووسواسهما وايضاً مفلحون من الله بالله وقيل اولئك الذين لزموا طريق المفاصلة بالانفصال عما سوى الحق فافلحها فانُقَطَع الحجب عن قولبهم فشاهدوا { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } اي انَّ الحتجبوا عنا بحظوظ البشريات سواء عندهم انذارك بقطيعتنا عنهم وتخويفهم بعقوبتنا عليهم لانهم في مهمة الغفلة عن مباشرة المعرفة لا يقرون باللقاء والمشاهدة لا ستغراقهم في بحار الشهوة وقيل ان الذين ضَلّوا عن روية مننى عليهم في السّبْق سواء عندهم مَنْ شاهد الاعواض في خدمتى ومَنْ شاهدا العوّض لا تخلص سَرَايرهم ولا يثبت لهم الايمان الغيبىّ وانّما ايمناهم على العبادة.