التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُوۤاْ أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوۤاْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٢٢
-النور

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوۤاْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ } فيه بيان تاديب الله للشيوخ والاكابر ان لا يجروا صاحب العثرات واهل الزلات من المريدين ويتخلقوا بخلق الله حيث يغفر الذنوب العظام ولا يبالى واعلمهم ان لا يكفوا اعطا فهم عنهم ويخبرونهم ما وقع لهم من احكام الغيب فان من له استعداد لا يحتجب بعوارض البشرية عن احكام الطريقة ابدا والعفو والصفح حالان شريفان فاما العفو الاعراض عما جرى من الزلة والصفح لستر على ما يقع بعد الزلة فى وقت الامتحان من المحنة فلا يذكر حال الماضى ولا ياخذ بما ياتى قال بعضهم العفو هو الستر على ما مضى وترك التأديب فيما بقى وقال الجورجانى الصفح هو الاغماض عن المكروه.