التفاسير

< >
عرض

كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
١١
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً } اشكل الامرين من تلك الطائفتين انهما يبلغ الى درجة الولاية المعرفة الموجبة مشاهدة الله وقربه الى لو وقعت ذرة منها لاحد من هذه الامة لتنجوا بشفاعته من النار سبعون الفا بغير حساب اى خدموا اباؤكم وارحموا اولادكم فربما يخرج منهم صاحب الولاية يشفع لكم عند الله سبحانه حكمة الابهام ههنا يشمل الرحمة والشفقة على الجمهور لتوقع ذلك المولى الصدق قال ابن عباس فى قوله ايهم اقرب لكم نفعا اطوعكم الله عز وجل من الابآء والابناء ارفعكم درجة يوم القيامة لان الله سبحانه وتعالى يشفع المؤمنين بعضهم فى بعض فان كان الولد ارفع درجة من والديه رفع الله والديه الى درجته لتقر بذلك عينه وان كان الوالد ارفع درجة من ولده رفع الله الولد الى درجتهم لتقر بذلك اعينهم قيل أباؤكم نيرهم وانباؤكم بالشفقة عليهم والتاديب لهم هما بمحل النفع.