التفاسير

< >
عرض

وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسْتَكَانُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ
١٤٦
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ } الربيون الربانيون الذين هموم لون قرب الرب ومشاهدته قال الجريرى منقطعون الى الرب فانية منهم اوصافهم وارادتهم متطلعون لارداة الله فيهم قال بعضهم ربيون وزاد الانبياء قوله تعالى { فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } لان عليهم روع انوار عظمة الله { وَمَا ضَعُفُواْ } لانهم مقوون بقوة الله { وَمَا ٱسْتَكَانُواْ } لانهم مؤيدون بتائيد الله ومع جلالهتم وضعوا أقدامهم على اعناق نفوسهم الخيانة الامارة هواها فخرجوا من دايعته هواهم الى مراد الله لا جرم البستهم الله لباس وصفه وصف نفسه بالصبر ثم احبهم لوصفه عليهم بقوله { وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ } قال الوسطى اى كونوا كابى بكر لما كانت لنسبته الى الحق اتم لم يوثر عليه فقدان السبب ولما ضعف نسبتهم ثر عليهم فعمر بن الخكاب قال من قال مات محمد ضربت عنقه وابو بكر نظر الى ما دل عليه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه فقرأ ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل.