التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
١٦٤
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ } كان النبى صلى الله عليه وسلم امرأة الحق يتجلى الجلالة وجماله للامناء الصديقين منه يرون الله برؤيته لقوله عليه السلام من رانى فقد راى الحق من على عباده بوجوده ولو يتجلى لهم صرفا لاحترقوا باول سطواط عظمته جعله برحمته واسطة تجلية وذلك بمحل الالتباس من ظهور نفسه لذوى الابصار واشارة قوله من انفسهم الى حال امته من حيث حاله وشربهم من حيث شربه واى منه اعظم على المؤمنين من النبى صلى الله عليه وسلم هو منظر جمال الحق للخلق ونمعرفهم اسمءه وصفاته ونعونه ومهالك المهلكات ومنازل الجيات قال بعض المشائخ أكثر منه على الخلق وسائط الانبياء اليهم ليصلوا بهم اليه لانه بواظهر عليه من صفاته ذرة لاحرقهم جميعا ولضلوا فيه عن الطريق الا المعصومون.