التفاسير

< >
عرض

لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ ٱلْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
١٨٨
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } هذا وصف الكذابين فى دعوى المعاملات قبل شروعهم فيها فى اظهارهم سمات اهل المعاملة بظاهر التقشف وزى اله الناموس لصرف وجوه الناس بمجرد الدعوى واهل الرياء علوا على روية الخلق وجب محمد تهم وذلك القوم اضل من المرائين لانهم يطلبون محمد والجاه بغير عمل وهم اقبح طائفة من المرائين الكذابين وان الله تعالى بين بما ذكرنا فى قوله ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا واخبر انهم لم يخرجوا من حجب النفسانية وبقوا فى حجاب الهجران وهو اشد عذاب قال حاتم الا هم حذر الله بهذه سلوك طريق المرائين والمتقربين والمتنزهين والمتوسلين بسما الصالحين وهم من ذلك حوال قال الله تعالى فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ان ذلك الظاهر ينجيهم من العذاب كلا بل لهم عذاب اليم وهو ان يحجبهم عن رؤيته ويمنعم لذيذ خطابه.