التفاسير

< >
عرض

وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ ٱلصَّالِحِينَ
٤٦
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْمَهْدِ وَكَهْلاً } تكلم الناس فى المهد ليكون شاهدا على نبوته ورسالته وطهارة امه وكهلا عن انبساطه وحالة اتحاده فالاولى من النبوة والاخر من الانانية وفعله شاهد قوله باحياء الموتى وابراء الاكمه والابرص فى بدايته كان ملتبسا بلسان العبودية فى العبودية فى نهايته كان ملتبسا بصفات الربوبية وقيل يكلم الناس فى المهد معجزة له وكهلا داعيا الى ربه وقيل يكلم الناس فى المهد صبيا وعند نزوله من السماء كهلا ليكون على طرفى كلامه معجزة اقال الواسطى يكلم الناس فى المهد رد القول المخالفين انه نطق فى حال يعجز من كان مثله عن ذلك اذا كان كهلا ليس فيه بطش الشباب ولا ضعف الشيوخ.