التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٦
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ } اى الذى يلبسكم فى الارحام نور جمال القدرة ويزينكم بحسن عكس المشاهدة وليس الناظر اذا نطر الى وجوهكم بادراك حسن ابداعه واظهار جلال ربوبيته فى وجوهكم كما قال تعالى لكليمه والقيت عليك محبة منى وايضا هى الذى يصوركم فى الارحام على استعداد الولاية والهداية وايضا يصوركم بانين فى علوم المعارف او مطمئنين فى كشف نور الحقائق او المخبتين تحت اثقال المعاملات والمحسنين فى شرق المقامات كما كان فى علم ازليته وقيل بصوركم عالما به وعالما بصفاته وعالما باوامره وجاهدا له فمن لم يصحيه حزن ما قدر عليه فى وقت تصويره من السعادة والشقاوة فهو الجاهل به والامن من مكره وقال محمد بن على هو الذى يصروكم فى الارحام كيف يشاء من الانوار والظلمات قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق الخلق فى ظلمة والقى عليهم من نوره فمن اصابه ذلك نور اهتدى ومن اخطاه ضل وقال الحسين خصوصية تصويره اياك قمك فسواك وعدلك وانزلك منزلة المخاطبين.