التفاسير

< >
عرض

لِّيَسْأَلَ ٱلصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً
٨
-الأحزاب

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { لِّيَسْأَلَ ٱلصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ } ان الله سبح --- اراد بذلك السؤال ان يعرف الخلق شرف منازل الصادقين قرب فليذوب من الحشرة حيث ما عرفهم وما عرف قدرهم قال الله تعالى { { ذَلِكَ يَوْمُ ٱلتَّغَابُنِ } ولصدقهم استقامت اسرارهم مع الحق فى مقام المحبة والاخلاص قال القاسم لا سوال اصعب من سوال الصادق عن دصقه فانه يطالب بصدق الصدق وعجز المخلوق جمع عن الصدق فكيف يبحث عن صدق الصدق قال الواسطى الباطن منه ان يسالهم عن التوسل الى من لا وسيلة اليه الا به عندها تذوب جسومهم وينقطع أمالهم وصار صدقهم كذبا وصفائهم كدرا واستوحشوا من مطالعته فضلا عن التزين به وذكره قال سهل يقول الله لهم عملتم وماذا اردتم فيقولون لك عملنا وايك اردنا فيقول صدقتم --- عزته بقوله لهم فى المشاهدة صدقتم الذى عندهم من نعيم الجنة.