التفاسير

< >
عرض

وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ
٢٠

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ } ملكه معرفته بالله وما وصل اليه من الله من النبوة والولاية والمحبة اى قويناه بتاييدنا فى مقام المشاهدة حتى احتمل بنا حمل وارادات سطوات عظمتنا والحكمة ههنا الفهم على مواقع معانى الهام الخاص ولطائف الوحى والمعرفة على بطون حقائق فعل الحق والعلم باحكام العبودية وأثار الربوبية { وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ } فصاحة اللسان وشرح هذه المقامات به باحسن البيان حيث لا اعوجاج فيه ولا لكنه فيه ادى به مراد الخطاب على وفق مراد الله وايضا شددنا ملكه اى ملكته على نفسه بالعدل والانصاف ومعرفته بها وشرح دقائق افعالها قال بعضهم شددنا ملكه بالعدل وقال سهل اتيناه الحكمة اى اعطيناه علما بنفسه والهمناه مواعظ امته ونصيحتهم قال ابن عطا العمل والفهم قال ايضا العلم بنا والفهم عنا قال جعفر صدق القول وصحة العقل والثبات فى الامر قال ابن طاهر مخالطة الابرار ومجانبة الاشرار وقال بعضهم شددنا ملكه بالعصمة فيه وقلة الاعتماد عليه وقيل اتيانه الحكمة النطق بالصدق وقول الحق.