التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً
١٣٩
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً } اعلم الحق سبحانه ان جهلة النفوس طلبوا العز من موضع الذل واخطاؤوا الطريق فان العزة صفة الازلية ومن لم يكن متصفا بعزة الازلية لم يكن عزيزا بين الاعزاء ويكون ذليلا بين الاذلاء قال على وجه الاستفهام والتعجب ونفى العز عن غيره واضاف العزة الى جلاله وعظمته اى افهم انهم لم يريدون العزة فينبغى ان يطلبوا العزة الى جلاله وعظمته اى افهم انهم لم يريدون العزة فنبغى ان يطلبوا علزة من عند من كان عزيزا بعزتى يعنى النبى صلى الله عليه وسلم واصحابه واولياءه لان عليهم رداء عزة العزيز قال تعالى { { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } قال محمد بن الفضل كيف تبتغى العزة ممن عزه بغير فاطلب العزة من مظانه ومكانه قال الله فان العزة لله جميعا فمن اعتز بالعزيز اعزه ومن اغتر بغيره اذلة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتز العبيد اذله الله فابتغ اغرض عند ربا لعزة يعزك فى الدنيا والأخرة قال ابو سعيد الخراز العارف بالله لا يرى عزة الامنة قال الواسطى ما مالت السرية الى حب العز لا ظهر خسوفها وما مالت النحيرة الى حب الدنيا الا ظهرت ظلمتها عليه فصارت محجوبه وعن الباب مصروفه.