التفاسير

< >
عرض

يَسْأَلُكَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذٰلِكَ فَقَالُوۤاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذٰلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَاناً مُّبِيناً
١٥٣
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَاناً مُّبِيناً } اراد بالسلطان المبين سطوع نور التجلى من وجهه حتى لا يرى احد وجهه الا حارت عيناه من غلبة بهاء الله وعظمته على وجهه واخبر سبحانه عن ذلك النور لقوله والقيت عليك محبة منى قيل فى تفسير الظاهر ملاحة فى عينيه لا يراه احد الا احبه وذلك النور ايضا من نور تجلى الحق الذى ظهر من الشجرة حين سمع خطاب الحق منها وذلك قوله تعالى { { إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً } } وكان موسى من فوقه الى قدمه برهان الله للعالمين وهكذا كل نبى وولى الا ترى الى اليد البيضاء والعصا واعظم البرهان فى وجهه عكس التجلى من جبل الطور على وجهه حتى احتاج بعد ذلك ان يستر وجهه بالبرقع والسلطان المبين ايضا اخباره عن الله بكلام الله مثال بعضهم قوة عظيمة على سماع المخاطبة من كلام الحق وقيل اعطى سلطانا على نفسه فى مخالفتها وهو المبين الظاهر للخلق.