التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ
٣٠
-الشورى

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } ان الله سبحانه قدر المقادير فى الازل ومن مقاديره المقدرة كسب العباد كما قال خلقكم وما تعملون وجزاء اكتسابهم من الثواب والعقاب منها صدق فاذا كسب العبد شيئا من الجرائم فهى من اسباب القهر ويكون محجوبا به فاذا كان اهلا لله تعالى يعاقبه الله فى الدنيا ببعض المصائب ويخرجه به من ذلك الحجاب وان لم يكن من اهل الحق فمصائبه امهاله فى ضلالته وان ترك العبد الصالح بما بدا منه من المعصية يكوم محجوبا بها ولكن يداويه بعض الامتحان حتى يكون صافيا عن كدر الخليقة ولكن بكرمه وفضله لا يواخذه الا بقليل من عمله.