التفاسير

< >
عرض

مَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ
٣
-الأحقاف

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { مَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ } كان فى علم الله فى ازل ازله انه يوحد الكون من العدم فاوجدها بحق العلم السابق وذلك الحق حق بسوابق ارادته الازلية على وجود الاكوان الحدثان لتحقق بانوار حقائق اصطناعه حقائق انوار قلوب العارفين وليتطرقوا بوسايط الشواهد الى مشاهد جلاله وجماله لئلا يحترقوا بالبديهة فى بروز سطوات قدسه وكبريائه قال ابن عطا خلق السماوات والارض واظهر فيها بدايع صنعه وبوادى قدرته فمن نظر اليهما فراى فيهما أثار الصنع فهو ينقظه من نظر وشاهد الصنايع فهو لتحققه.