التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى ٱلْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوۤاْ آمَنَّا وَٱشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ
١١١
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى ٱلْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي } وحى الله الى المرسلين يكون خاصا ويكون عاما الخاص بغير واسطة والعام بوساطة جبرئيل عليه السلام وللوحى الخاص مراتب وحى بالفعل ووحى بالصفة ووحى بالذات وحى الذات يكون فى مقام التوحيد عن رؤية العظمة والكبرياء وهناك محل الفناء ووحى الصفات يكون فى مقام المعرفة عند تجلى الجلال وهناك محل الفقاء ووحى الفعل يكون فى مقام العشق والمحبة وهناك منازل الانس والانبساط وههنا للانبياء والاولياء نصيب وليس لهم فى الوحى برسالة الملك نصيب وحى منزل التوحيد بالكلام ووحى منزل المعرفة الحديثة ووحى منزل العشف الالهام ومقام الالهام منقسم على الالهام الذاتى والصفاتى والفعلى وربما يكون الالهام الفعلى بواسطة الملط والروح والقلب والعقل والسر ورحكمة الفطرة ربما يرد على السمع قرع هواتف الغيب ظاهر وربما يكون بلسان الخلق -- الاكوان ولا يعرف هذه المقامات الاذ ومنصب فى معرفة الخواطر وحقائق علومها وحقائق علومها وههنا وحى الصفاتى الذى -- ولد منه الايمان والمعرفة الا ترى الى قوله سبحانه واذا وحيت الى الحواريين ان أمنوا بى اى اعرفونى وصدقونى بما شكفت لكم من انوار الغيب فى قلوبكم وبرسولى فيما ارسلت اليه من انباء الغيب وبيان شرائط الشرع فى --- العبودية قوله منوا بى مقام لجمع وبرسولى مقام التفرقة.