التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ ٱلصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ ٱلزَّكَاةَ وَآمَنتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ
١٢
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً } ان الله سبحانه لما اراد امرا عظيما من امور الربويبة بين عباده وبلاده وضعه على اولياء ليقوموا به على وفق مراده معذرة الضعف الخلق ونيابة من تقصيرهم فاذا خرجوا من ذلك بنعت الرضا فى العبودية سهل الله ذلك بعدة على العامة لان العامة خلقوا بنعوت الضعف وخلق اوليائه بنعوت القوة فى كل امة خلق الله اقواما من ائمة المعارف والكواشف لواقع نظره وتحمل بلائه وهم النقباء والبدلاء والنجباء والاولياء والاصفياء والاتقياء المقربون والعارفون والموحدون والصديقون والشهداء والصالحون والاخيار الا بارر رئيسهم الغوث وائمتنهم المختارون وعرفاؤهم السياحون السبعة ونقباؤهم العشرة ونجباؤهم الاربعون وخلفاءهم السبعون وامناؤهم الثلثمائة كل واحد منهم خلق على صورة نبى وسيرة رسول وقلب ملك لا يعرفهم الا مثلهم وهم لا يعرفون الا الله حقيقة قال تعالى اوليائى تحت قابئى لا يعرفهم سوائى روى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى فى الارض ثلثمائة قلوبهم على قلب أدم وله اربعون قلوبهم على قلب موسى وله سبعة قلوبهم على قلب ابراهيم وله خمسة قلوبهم على قلب جبرئيل وله ثلثة قلوبهم على قلب ميكائيل وله واحد قلبه على قلب اسرائيل فاذا مات من الخمسة ابدل الله مكانه من السبعة واذا مات من السبعة ابدال الله مكانه من الاربعين واذا مات من الاربعين ابدال الله مكانه من الثلثمائة واذا مات من الثلثمائة وذا مات من الثلثمائة ابدل الله مكانه من العامة بهم يحيى ويميت قال لانهم يسالون اكثار الامة فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسالون فينبت لهم الارض ويسالون فيدفع عنهم انواع البلاء قال بكر الوارق لم يزل فى الامم عند الضرورات والفاقات والمصائب كما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم وأله وسلم انه قال يكون فى هذه الأمة اربعون على خلق ابراهيم وسبعة على خلق موسى وثلثة على خلق عيسى واحد على خلق محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم وسلم فهم على مراتبهم سادات الخلق قال ابو عثمان المغربى بالبدلاء اربعون والامناء سبعة والخلفاء من الايمة ثلثة والواحد هو القطب والقطب عارف بهم جميعا ومشرف عليهم ولا يعرفه احد ولا يشرف عليه وهو امام الاولياء والثلثة هم الخلفاء من الايمة يعرفون السبعة ويعرفون الاربعين ولا يعرفهم اوليئك السبعة والسبعة الذين هم الامناء يعرفون الاربعين الذين هم البدلاء ولا يعرفهم البدلاء والاربعون يعرفون سائر الاولياء من الايمة ولا يعرفهم من الاولياء احد فاذا نقص من الاربعين واحد ابدل الله مكانه واحد من اولياء الامة واذا نقص من السبعة واحد جعل مكانه احد من الارعبين واذا نقص من الثلثة واحد جعل مكانه احدا من السبعة فاذا مضى القطب الذى هو احد فى العدودية قوام اعداد الخلق جعل بدله واحد من الثلثة هكذا الى ان بإذن الله لقيام الساعة.