التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ
٥٨
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً } مناداة الحق لايسمعها الا اهل الحق من سمع نداء الازل واجاب بالتلبية بنعت المحبة بسمع نداءه بالواسطة بشرط اصغاء الخاص فى السماع الى قلوب الغيب ومن لم تكن روحه مستروحا بمروحة الصفاء لم يكن سره منور بانوار البقاء ولم يكن قلبه مشتاقا الى جمال مشاهدة الله بنعت الحرق والهيجان ولم يكن من اهل السماع ولم يجب داعى الغيب قال الاستاد فى هذه الأية الاذان دعا الى محل النجوى فمن تحقق بعلوا المحل فسماع الاذان يوجب له روح القلب واسترواح الروح ومن كان محجوبا عن حقيقة الحال لاحظ ذلك بعين اللعب وادراكه بسمع الاستهزاء.