التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَآءَ مَا يَعْمَلُونَ
٦٦
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ } اشار سبحانه الى ان لو قاموا فى عليهم بخطاب الله ولم يترسموا برسم اهل الحظوظ لكوشفت لهم انوار الملكوت فى قيامهم --- قلوبهم وقوة ابدانهم وكوشفت لهم انوار الجبروت فى سجودهم لقوت ارواحهم وقت عقولهم --- فيهم امة مستعدة لقبول هذه الاحوال ومع ذلك اخرج الله سبحانه قوما من مقام التوكل حيث --- العمل بالكتاب كما شرط على اهل التقوى بقوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ----- على محل التحقيق فى المعرفة لاكلوا رزق الله بالله من خوان غيبه كاصحاب المن والسلوى والمائدة المساء ويفتح لهم كنوز الارض وهم على ذلك باسقط رؤية الوسائط.