التفاسير

< >
عرض

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَٰرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
١١٠
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ } اضاف الحق سبحانه تقليب القلوب والابصار الى نفسه فكل موضع قلب القلوب الى رؤية صفاته وذات بنعت المحبة والشوق والمعرفة بنعتها الابصار بمطالعتها انوار القدرة والعزة فى الأيات فوافقت الابصار القلوب بتصحيح المعالات وتقديس الاسرار وصفاء الحالات وكل موضع صرف القلوب عن الاقبال اليه انصرفت الابصار عن مطالعة المشاهدة فى الشواهد لذك استعاذ النبى صلى الله عليه وسلم وأله وسلم بقوله يا مقلب القلوب ثبت قلبى قال النصر ابادى النفوس فى التنقيل والقلوب فى التقليب لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب وقال ابو حمزة اقبل الله على قلوب فاقتلبت عليه واعرض عن قلوب فاعرضت عنه.