التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ
٢
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ } السموات جسد وقلب ذلك الجسد الارض وان الله سبحانه خص قلب السموات باشراق جالاه فيه بقوله واشرقت الارض بنور ربها ومن تلك الخاصية خلق صورة أدم من قلب العالم فكان قلبيا لا جسديا لانه تعالى اودع الارض ودائع حكمته ولطائف فظرته من الارواح القدسية والاشباح المكوتية وجعل لفظ الطين نكرة غير معينة اى من طين الجنة خلق اجسام المؤمنين ومن طين الحضرة اى القربة اجساد الموقينن من طين المحبة اشباح المحبين والمشتاقين كما اخبر سبانه لداؤد عليه السلام خلقت قلوب المشتاقين من نورى ورقمتها ونعمتها بجمالى وخلقت طينة احبائى من طينة ابراهيم خليلى وموسى كليمى وعيسى روحى ويحيى صفي ومحمد حبيبى وقال الحسين ردهم الى قيمتهم فى اصل الخلق ثم اوقع عليهم نور اليه وخاصية الخلقة فتميز وبذلك عن جملة الحيوانات بالمعرفة واليقين.