التفاسير

< >
عرض

وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِيۤ ءَاذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوكَ يُجَٰدِلُونَكَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ
٢٥
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِيۤ آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا } كانت قلوبهم محجوبة بعوارض البشرية وظلمات النفس الامارة عن رؤية انوار الغيب وفهم خطاب الحق كانت قلوبهم فى اغطية الغيرة لانهم ليوا مطبوعين باستعداد قبول خطاب الله ورؤية عرائس الملكوت وفى اذان اسرارهم وقر الضلالة ولم يسمعوا بها لما لم يسمع بسمع الخاص وعلى عيون ظاهر وباطنهم غشاوة العجب ولاجهل حتى لم يروا براهين الحق فى وجوه الصديقين قال ابن عطا لانه لم يجعل لهم سمع الفهم وانما تجعل لهم سمع الخطاب وقال الواسطى منهم من يستمع اليك بنفسه فهو فى ظلمات نفسه يردد منهم من يستمع منك بنا فهو فى انوار العارف يتقلب.