التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ رُدُّوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ أَلاَ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ ٱلْحَاسِبِينَ
٦٢
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ ثُمَّ رُدُّوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ } من شرفه وكرامته لا يتقيه فى سجن الدنيا وبليتها وابدى الملائكة الكاتبين علريه اعماله غيره على وليه لئى يطلع عليه غيره وفى الأية رجاء المذنبين وذلك تلطفه بهم حيث قال مولاهم الحق لو قال ثم ردوا الى الله ولم يقل مولاهم الحق لذابوا من عظمته وقهر كبريائه ولكن تعطف على عباده باضافة مولويته اليهم ولو قال هم موالى لكان عظيما خص ان قال مولاهم الحق اى حبيبهم وناصرهم الحق اذهب الامر من مقام الهيبة الى مقام الزلفة من قوله ردوا الى الله ثم قال مولاهم الحق قال بعضهم هى ارجى أية فى كتاب الله لانه لامر للعدب اعز من ان يكون مرده الى مولاه.