التفاسير

< >
عرض

وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ ٱلأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
١٣٧
-الأعراف

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ } معنى الاية فى وارد الحكم ان الكلمة صفته الازلية وهى ذكر الله اياهم فى سابق العلم بالتوفيق فى عبوديته الخالصة وقبولهم امتحانه وبلاه بنعت الصبر والرضا وذلك عطاء محض حيث تمت تلك النعمة منه تعالى فى الازل لهم قبل وقوع الفعل والجزاء والصبر والرضا فان من تمام النعمة ان سبقت كلمة الله بنعت اتمام الدرجات لهم قبل وجودهم فالكلمة تمت باعطائهم المعرفة والتوفيق فى الطاعة ليس عناية الله الازلية متعلقة بصبرهم واحتمالهم الجافه فانهما باعطائهم المعرفة والتوفيق فى الطاعة ليس عناية الله الازلية متعلقة بصبرهم واحتمالهم الجفاه فانهما ميراث كلمة الحسنى التى سبقت بالعناية لهم ولولا ذلك ما صبرو الا ترى الى قوله تعالى وما صبرك الى بالله اى بلاله تصبروا وقوله تمت اى تمت العناية بلا علة الاكتساب وصفاته الازلية الا تحتاج الى علة الحدث ثفان اصطفائية الله منزهة عن خلل الحدثان وافعالها قال الجنيد طالبوا تمام الكلمات بوجود النعمة والمواظبة على الصبر فاستشغروا والتثبت بجبائل الوفاء عند من ابلاهم ليتم عليهم كلمة الحسنى بجميل الثناء على الصبر الذى ضمن لهم اتمامهم بالوفاء قال ابو سعيد الخراز طالبوا تمام النعمة بالمواظبة على الصبر واستغروا وعده الذى ضمن لهم اغابه عند القيام بما الزمهم من شرائط الصبر لانه تعالى قال تمت كلمة ربك الحسنى بصبرهم فى برلاءه واعطائهم مواريث الارض من الملكين ملك الدنيا وملك العقبى.