التفاسير

< >
عرض

فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ ٱلْكِتَٰبَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـٰذَا ٱلأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِّيثَٰقُ ٱلْكِتَٰبِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
١٦٩
-الأعراف

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِّيثَاقُ ٱلْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ } لما ادعوا اقرب الله والانبساط بين يديه وانه تعالى لا يؤخذهم بما كسبوا فضحهم الله باظهاره كذبهم بما قالوا على الله ما لم يعرفوا منه وكذا حال المدعين الى يوم القيامة وثق الحق سبحانه فى كلامه فى الصديقين ان لا يقولوا على الله الا ما وصف به نفسه من التنزيه التقديس من اوصاف الحدثان وان من العرش الى الثرى تجرى على مقاديره السابقة ومشيته القديمة قيل الم يبين هلم على لسان الوسائط وفى الكتب المنزلة ان لا يصف الحق الا بنفاذ المشية وعلوم القدرة ثم بين سبحانه انهم علموا بميثاق الله فى كتاب الله وتركوا ما ندبوا اليه من سنى المعاملات ورفيع المقامات بقوله { وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ } درسوا ما عرفوا حقائقه ولو ذاقوا طعم الخطاب تابعوه ببذل المهجة قال سهل تركوا العمل به.