التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَماَّ تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّآ أَثْقَلَتْ دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّاكِرِينَ
١٨٩
-الأعراف

عرائس البيان في حقائق القرآن

وقوله تعالى { وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } لم يجد أدم فى الجنة الا سنا تجلى الحق فكاد ان يضمحل بنور التجلى التراكمة عليه فعلم الله سبحانه انه لايحتمل اثقال التجلى وعرف انه تذوب فى حسنة وكل ما الجنة مستغرقا فى ذلك النور فيزيد عليه ضوء الجبروت والملكوت تخلق منه حواء ليسكن اليها ويستوحش بها سويعات عن سطوات التجلى لذلك قال عليه السلام لعائشة رضى الله عنها كليمينى يا حميراء وفى ادنى العبارة هى كانت امحتحانه لشغل بها عن الحق ليقع فى مج البلاء بها قال بعضهم خلقها ليسكن أدم اليها فلما سكن اليها غفل عن مخطبات الحقيقة بسكونه اليها قوع فيما وقع من تناول الشجرة وقال الواسطة اكبر محنته أدم خلق حواء من بدنه قطعه بها عن نفسه بقوله ليسكن اليها والسكون الى غير الله محنه.