التفاسير

< >
عرض

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي ٱلأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
٦٧
-الأنفال

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ } اخبر سبحانه عن سر فطرة نفس الامارة التى من حيلتها ان تميل فى اكثر الاوقات الى شر مواتها وذلك ميلان النفس لا ميلان القلب اخبر عن الخطرات دون الوطنات وحاشا الذمم يريدون عرض الدنيا ولا يريدون مشاهدة الحق ولقاء الاخرة لكن ما مسامحهم الله فى حرمان تلك الخواطر بقدس اسرارهم وطهارة نياتهم فى معرفته وخدمته الاقوى كيف حذر نبيّه عليه السلام مع جلالته عن النظر الى عرض الدنيا بقوله ولا تعد عيناك عنهم تزيد زينة الحيوة الدنيا وقال لا تمدن عينيك الى ما متعنا به اى تريدون الرفاهية فى المجاهدة من قبيل النفس خاطر ان انا اريد بكم كشف مشاهدة الاخرة ووصولكم الى مقام القربة والمشاهدة قال جفعر ما يريد الله لكم خير ما يُريدون لانفسكم.