التفاسير

< >
عرض

وَآخَرُونَ ٱعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
١٠٢
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَٰوتَك سَكَنٌ لَّهُمْ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
١٠٣
-التوبة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَآخَرُونَ ٱعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً } وصف الله قوماً عرفوا معائب انفسهم لمعرفة الله وتعريفه اياهم نفسه فعرفوا نفوسهم بمعرفة الله فندموا عما جرى عليهم من اعلام المخالفات من الخجل والحياء بين يد الله وهم قوم الحقهم انوار العناية تارة الى المباشرة وسائل القربة ونشفهم نسائم الوصلة ثم مسّهم طوارق الغرفة امتحاناً من اللطف والقهر كى عرفوا الحق بمعرفة قهره ولطفه وذلك معنى قوله تعالى خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً فاذا بلغوا الى محل الاستقامة رفعت عنهم نوائب الامتحان وسكنوا فى مشاهدة الرحمن وهذا قوله تعالى { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } قال بعضهم ضفة النادمين والمعرضين عن الذنوب والناوين للتوبة والعتراف بما سبق منهم وكثرة الندم على ذلك والاستغفار فيه ونسيان الطاعات وذكر المعاصى على الدوام ولابتهال الى الله بصحة الافتقار لعل الله يفتح له باب التوبة ويجعله من اهلها قال الله تعالى واخرون اعترفوا الخ.