التفاسير

< >
عرض

لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ
٦٦
-التوبة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } وصف الله نبيه صلى الله عليه وسلم باخص وصفه وهو الخلق العظيم الذى من الله سبحانه بقوله وانك لعلى خلق عظيم وهكذا وصف الحساد يرى الحسن من غيره فبيحا ويرى القبيح من نفسه حسناً وعين الرضا ترى القبيح حسناً من الجميع كما قيل

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السوء تبدى المساويا

قيل عين العداوة بالمساء موكلة وعين الرضا عن المعايب كليلة قال الاستاد يسطوا لسان الملامة فى الرسول صلى الله عليه وسلم فعابوه بما هو امارة كرمه ودلالة فضله قال عليه السلام "المؤمن عز كريم والمنافق حب لئيم" وقيل من العاقل قالوا الفطن المتعاقل

ولولا الكريم اتيته بخديعة فرايه فما تروم يساع
واعلم بانك لم تخادع جاهلا ان الكريم بفضله متخادع