التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَيَجْعَلُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
١٠٠
-يونس

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما كان } اى وما صح وما استقام { لنفس } من النفوس التى علم الله انها تؤمن { ان تؤمن } فى حال من احوالها { الا باذن الله } اى الا حال كونها ملابسة باذنه تعالى وتسهيله وتوفيه فلا تجهد نفسك فى هداها فانه الى الله: قال الحافظ
رضا بداده بده وزجبين كره بكشاى كه برمن وتودر اختيار نكشادست
{ ويجعل الرجس } اى الكفر بقرينه ما قبله عبر عنه بالرجس الذى هو عبارة عن القبيح المستقذر المستكره لكونه علما فى القبح والاستكراه اى يجعل الكفر ويبقيه { على الذين لا يعقلون } لا يستعملون عقولهم بالنظر فى الحجج والآيات فلا يحصل لهم الهداية التى عبر عنها بالاذن فيبقون مغمورين بقبائح الكفر والضلال.
وفى التأويلات النجمية { ويجعل الرجس } اى عذاب الحجاب { على الذين لا يعقلون } سنة الله فى الهداية والخذلان فان سنته ان تهتدى العقول المؤيدة بنور الايمان الى توحيد الله ومعرفته ولا تهتدى العقول المجردة عن نور الايمان الى ذلك وهذا رد على الفلاسفة فانهم يحسبون ان للعقول المجردة عن الايمان سبيلا الى التوحيد والمعرفة انتهى: قال الحافظ

اى كه دفتر عقل آيت عشق آموزى ترسيم اين نكته تحقيق ندانى دانست