التفاسير

< >
عرض

مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ
١٥
-هود

روح البيان في تفسير القرآن

{ من كان } [هركه باشدكه ازدنائت همت] وكان صلة اى زائدة كما فى التبيان.
وقال فى الارشاد للدلالة على الاستمرار { يريد } بما عمله من اعمال البر والاحسان { الحيوة الدنيا وزينتها } اى ما يزينها ويحسنها من الصحة والامن والسعة فى الرزق وكثرة الاولاد والرياسة وغير ذلك لا وجه الله تعالى والمراد بالارادة ما يحصل عند مباشرة الاعمال لا مجرد الارادة القلبية لقوله تعالى { نوف اليهم اعمالهم فيها } اى نوصل اليهم ثمرات اعمالهم فى الحياة الدنيا كاملة وليس المراد باعمالهم اعمال كلهم فانه لا يجد كل متمن ما تمناه فان ذلك منوط بالمشيئة الالهية كما قال تعالى { من كان يريد لعاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد } ولا كل اعمالهم بل بعضها الذى يترتب عليه الاجر والجزاء { وهم فيها } اى فى الحياة الدنيا { لا يبخسون } لا ينقصون شيئا من اجورهم