التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ
١٠٢
-يوسف

روح البيان في تفسير القرآن

{ ذلك } المذكور من نبأ يوسف يا محمد { من انباء الغيب } من الاخبار التى غاب عنك علمها { نوحيه اليك } على لسان جبريل هوهو خبر ثان لقوله ذلك { وما كنت } حاضرا { لديهم } اى عند اخوة يوسف { اذ جمعوا امرهم } حين عزموا على القائه فى غيابة الجب فان الاجماع العزم على الامر يقال اجمعت الامر وعليه { وهم يمكرون } به وبابيه ليرسله معهم وانما نفى الحضور وانتفاؤه معلوم بغير شبهة تهكما بالمنكرين للوحى من قريش وغيرهم لانه كان معلوما عند المكذبين علما يقينا انه عليه السلام ليس من جملة هذا الحديث واشباهه ولا قرأ على احد ولا سمع منه وليس من علم قومه فاذا اخبر به لم يبق شبهة فى انه من جهة الوحى لا من عنده فاذا انكروه تهكم بهم.
وقيل لهم قد علمتم يا مكابرين انه لا سماع له من احد ولا قراءة ولا حضور ولا مشاهدة لمن مضى من القرون الخالية -روى- ان كفار قريش وجماعة من اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف على سبيل التعنت فلما اخبرهم عن موافقة التوراة لم يسلموا فحزن النبى عليه السلام فعزاه الله