التفاسير

< >
عرض

أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
١٢
-يوسف

روح البيان في تفسير القرآن

{ ارسله معنا غدا } الى الصحراء { يرتع } اى يتسع فى اكل الفواكه ونحوها فان الرتع هو الاتساع فى الملاذ { ويلعب } بالاستباق والتناضل ونحوهما مما يكون الغرض منه تعلم المحاربة مع الكفار وانما سموه لعبا لانه فى صورته وايضا لم يكونوا يومئذ انبياء وايضا جاز ان يكون المراد من اللعب الاقدام على المباحات لاجل انشراح الصدر كما روى عنه عليه السلام انه قال لجابر رضى الله عنه "فهلا بكرا" اى فهلا تزوجت بكرا "تلاعبها وتلاعبك"
قال ابو الليث لم يريدوا به اللعب الذى هو منهى عنه وانما ارادوا به المطايبة فى المزاح فى غير مأثم. وفيه دليل على انه لا بأس بالمطايبة. قال امير المؤمنين على رضى الله عنه لا بأس بفكاهة يخرج بها الانسان من حد العبوس -روى- انه أتى رجل برجل الى على فقال ان هذا زعم انه احتلم على امى فقال اقمه فى الشمس واضرب ظله { وانا له لحافظون } من ان يناله مكروه ثم استأنف عمن يسأله ويقول فماذا قال يعقوب