التفاسير

< >
عرض

وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا ٱلْحِسَابُ
٤٠
-الرعد

روح البيان في تفسير القرآن

{ واما نرينك } فى حياتك يا افضل الرسل واصله وان نرك وما مزيدة لتأكيد معنى الشرط ومن ثمة الحقت النون بالفعل { بعض الذى نعدهم } اى مشركى مكة من العذاب والزلازل والمصائب والجواب محذوف اى فذاك شافيك من اعدائك

بس از مرك آنكس نبايد كريست كه روزى بس ازمرك دشمن بزيست

{ او نتوفينك } اى نبض روحك الطاهرة قبل اراءة ذلك فلا تحزن { فانما عليك البلاغ } اسم اقيم مقام التبليغ كالاداء مقام التأدية اى تبليغ الرسالة واداء الامانة لا غير { وعلينا الحساب } اى مجازاتهم يوم القيامة لا عليك فننتقم منهم اشد الانتقام فلا يهمنك اعراضهم ولا تستعجل بعذابهم ونظيره قوله تعالى { { فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون } يعنى لا يتخلصون من عذاب الله مت او بقيت حيا.
وفى التأويلات النجمية { واما نرينك } بالكشف والمشاهدة { بعض الذى نعدهم } وعندنا من العذاب والثواب قبل وفاتك كما كان صلى الله عليه وسلم يخبر عن العشرة المبشرة وغيرهم بدخولهم الجنة
"وقد اخبر السائل عن ابيه حين قال اين ابى قال ابى وابوك فى النار وقال صلى الله عليه وسلم رأيت الجنة وفيها فلان ورأيت النار وفيها فلان" { او نتوفينك } قبل ان نريك من احوالهم { فانما عليك البلاغ } فيما امرناك بتبليغه ولا عليك القبول فيما تقول { وعلينا الحساب } فى الرد والقبول انتهى وكأن الكفرة قالوا اين ما وعد ربك ان يريك فقال تعالى