التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ
٢٤
-إبراهيم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ألم تر } ألم تشاهد بنور النبوة يا محمد كما فىالتأويلات النجمية.
وقال الكاشقى [آيا نديدى وندانستى اى بنده بينا ودانا كه براى تفهيم شما] { كيف ضرب الله مثلا } بين شبها ووضعه فى موضعه اللائق به وكيف فى محل النصب بضرب لا بألم لما فى كيف من معنى الاستفهام فلا يتقدم عليه عامله { كلمة طيبة } منصوب بمضمر والجملة تفسير لقوله { ضرب الله مثلا } كقولك شرف الامير زيدا كساه حلة وحمله على فرس اى جعل كلمة طيبة وهى كلمة التوحيد اى شهادة ان لا اله الا الله ويدخل فيها كل كلمة حسنة كالقرآن والتسبيحة والتحميدة والاستغفار والتوبة والدعوة الى الاسلام ونحوها مما اعرب عن حق او دعا الى صلاح { كشجرة طيبة } اى حكم بانها مثلها لا انه تعالى صيرها مثلها قال عليه السلام
"مثل المؤمنين الذى يقرأ القرآن مثل الا ترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن مثل التمر لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذى يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر" والحنظل بالفارسية [هندوانه ابو جهل] ثم ان النخلة اكرم الاشجار على الله فانها خلقت من فضلة طينة آدم وولدت تحتها مريم كما ورد فى احاديث المقاصد الحسنة ولذا جاء ثمرتها احلى واطيب من سائر الثمار { اصلها ثابت } اى اسفلها ذاهب بعروقه فى الارض متمكن فيها { وفرعها } اى اعلاها ورأسها { فى السماء } فى جهة العلو