التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَا فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ
٧٢
-طه

روح البيان في تفسير القرآن

{ قالوا } غير مكترثين بوعيده.
قال الكاشفى [ساحران جون ازجام جذبه حقانى مست شده بودند واز انوار تواتر ملاطفات ربانى كه بردل ايشان تافته بود ازدست شده.

خورده يكجرعه از كف ساقى هرجه فانيست كرده درباقى
دامن از فكر غير افشانده ليس فى الدار غيره خوانده

لا جرم درجواب فرعون كفتند] { لن نؤثرك } لن نختارك بالايمان والاتباع { على ما جاءنا } من الله على يد موسى { من البينات } من المعجزات الظاهرة التى لا شبهة فى حقيتها وكان من استدلالهم انهم قالوا لو كان هذا سحرا فاين حبالنا وعصينا.
وفيه اشارة الى ان القوم شاهدوا فى رؤية الآيات انوار الذات والصفات فهان عليهم عظائم البليات ومن آثر الله على الاشياء هان عليه ما يلقى فى ذات الله.
وقد قال بعض الكبار ليخفف ألم البلاء عنك علمك ان الله هو المبلى { والذى فطرنا } اى خلقنا وسائر المخلوقات عطف على ما جاءنا وتأخيره لان ما فى ضمنه آية عقلية نظرية وما شاهده آية حسية ظاهرة.
وقال بعضهم هو قسم محذوف الجواب لدلالة المذكور عليه اى وحق الذى فطرنا لا نؤثرك فان القسم لايجاب بلن الاعلى شذوذ. وفى التفسير الفارسى [وسوكنده ميخوريم بخدايى كه مارا آفريد].
وفى التأويلات اى بالذى فطرنا على فطرة الاسلام والتعرض للفاطرية لايجابها عدم ايثارهم فرعون عليه تعالى { فاقض ما انت قاض } جواب عن تهديده بقوله لاقطعن اى فاصنع ما انت صانعه او احكم فينا ما انت فيه حاكم من القطع والصلب.
وفى التأويلات اى فاحكم واجر علينا ما قضى الله لنا فى الازل من الشهادة { انما تقضى هذه الحياة الدنيا } اى انما تصنع ما تهواه او تحكم بما تراه فى هذه الحياة الدنيا ومدة حياتنا فحسب فسيزول امرك وسلطانك عن قريب ومالنا من رغبة فى عذبها ولا رهبة من عذابها [امروز بجور هرجه خواهى ميكن فردا بتونيز هرجه خواهند كنند]