التفاسير

< >
عرض

وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـٰعِبِينَ
١٦
-الأنبياء

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما خلقنا السماء } الخلق اصله التقدير المستقيم ويستعمل فى ابداع الشئ من غير اصل ولا احتذاء اى وما ابدعنا السماء التى هى كالقبة المضروبة والخيمة المطنبة { والارض } الى هى كالفراش والبساط { وما بينهما } من انواع الخلائق واصناف العجائب حال كوننا { لاعبين } يقول لعب فلان اذا كان فعله غير قاصد به مقصدا صحيحا اى عابثين بل لحكم ومصالح وهى ان تكون مبدأ لوجود الانسان وسببا لمعاشه ودليلا يقوده الى تحصيل معرفتنا الى هى الغاية القصوى

برك درختان سبز در نظر هو شيار هر ورقى دفتريست معرفت كردكان

وكل شئ فهو اما مظهر لطفه تعالى اوقهره وفى كل ذرة سر عجيب

بنكر بجشم فكركه ازعرش تابفرش در هيج ذره نيست كه سرى عجيب نيست

فان قيل دلت الآية على ان اللعب ليس من فعله وانما هو من افعال اللاعبين لان اللاعب اسم لفاعل اللعب فنفى اسم الموضوع يقتضى نفى الفعل.
اجيب بان ذلك يبطل بمسألة خلق الداعى والقدرة.