التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ
٤
-المؤمنون

روح البيان في تفسير القرآن

{ والذين هم للزكاة فاعلون } للصدقة مؤدون والتعبير عن الاداء بالفعل مذكور فى كلام العرب قال امية بن ابى الصلت المطعمون الطعام فى السنة الازمة والفاعلون للزكوات وتوسيط حديث الاعراض بين الطاعة البدنية والمالية لكمال ملابسته بالخشوع فى الصلاة والزكاة مصدر لانه الامر الصادر عن الفاعل لا المحل الذى هو موقعه.
وفى التأويلات النجمية يشير الى ان الزكاة انما وجبت لتزكية النفس عن الصفات الذميمة النجسة من حب الدنيا او غيره كقوله
{ خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } فان الفلاح فى تزكية النفس كقوله { قد افلح من تزكى } وقوله { قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها } ولم يكن المراد مجرد اعطاء المال وحبه فى القلب وانما كان لمصلحة ازالة حب الدنيا عن القلب ومثل حب الدنيا جميع الصفات الذميمة الى ان تتم ازالتها.