التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
١٤٠
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ وان ربك لهو العزيز } الغالب المنتقم ممن يعمل عمل الجابرين ولا يقبل الموعظة { الرحيم } [مهر بانست كه مؤمنانرا ازان مهلكه عقوبت بيرون آرد ونجات دهد] وهو تخويف لهذه الامة كيلا يسلكوا مسالكهم. قيل خير ما اعطى الانسان عقل يردعه فان لم يكن فحياء يمنعه فان لم يكن فخوف يقمعه فان لم يكن فمال يستره فان لم يكن فصاعقة تحرقه وتريح منه العباد والبلاد كالارض اذا استولى عليها الشوك فلا بد من نسفها واحراقها بتسليط النار عليه حتى تعود بيضاء. فعلى العاقل ان يعتبر ويخاف من عقوبة الله تعالى ويترك العادات والشهوات ولا يصر على المخالفات والمنهيات

مكر كه عادت شوم ازجنود ابليس است كه سد راه عبادت شده است عادت ما

وكل ماوقع فى العالم من آثار اللطف والقهر فهو علة لاولى الالباب مدة الدهر

عاقلا نرا كوش بر آواز طبل رحلتست هرطبيدن قاصدى باشد دل آكاه را

وقد اهلك الله قوم عاد مع شدة قوتهم وشوكتهم باضعف الاشياء وهو الريح فانه اذا اراد يجعل الاضعف اقوى كالبعوضة ففى الريح ضعف الاولياء وقوة على الاعداء ولان للكمل معرفة تامة بشئون الله تعالى لم يزالوا مراقبين خائفين كما ان الجهلاء مازالوا غافلين آمنين ولذا قامت عليهم الطامة فى كل زمان قوّانا الله واياكم بحقائق اليقين وجعلنا من اهل المراقبة فى كل حين