التفاسير

< >
عرض

لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ
١١١
-آل عمران

روح البيان في تفسير القرآن

{ لن يضروكم الا اذى } استثناء مفرغ من المصدر العام اى لن يضروكم ابدا ضررا ما الا ضرر اذى لا يبالى به من طعن وتهديد لا اثر له { وان يقاتلوكم } اى ان خرجوا الى قتالكم { يولوكم الادبار } مفعول ثان ليولوكم اى يجعلوا ظهورهم ما يليكم ويرجعوا الى ادبارهم منهزمين من غير ان ينالوا منكم شيأ من قتل او اسر { ثم لا ينصرون } عطف على الشرطية وثم للتراخى فى المرتبة اى لا ينصرون من جهة احد ولا يمنعون منكم قتلا واخذا وفيه تثبيت لمن آمن منهم فانهم كانوا يؤذونهم بالتلهى بهم وتوبيخهم وتضليلهم وتهديدهم وبشارة لهم بانهم لا يقدرون على ان يتجاوزوا الاذى بالقول الى ضرب يعبأ به مع انه وعدهم الغلبة عليهم والانتقام منهم وان عاقبة امرهم الخذلان والذل فلا ينهضون بجناح ولا ترجع اليهم قوة ونجاح كما كان من حال بنى قريظة والنضير وقينقاع ويهود خيبر.