التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
٢٤
-آل عمران

روح البيان في تفسير القرآن

{ ذلك } اى التولى والاعراض { بانهم } اى حاصل بسبب انهم { قالوا لن تمسنا النار } باقتراف الذنوب وركوب المعاصى { الا اياما معدودات } اربعين يوما وهى مدة الايام التى عبدوا فيها العجل ورسخ اعتقادهم على ذلك وهونوا عليهم الخطوب { وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون } من قولهم ذلك وما أشبهه من قولهم ان آبائنا الانبياء يشفعون لنا او ان الله تعالى وعد يعقوب عليه السلام ان لا يعذب اولاده الا تحلة القسم ولذلك ارتكبوا ما ارتكبوا من القبائح.
قال ابن عباس رضى الله عنهما زعمت اليهود انهم وجدوا فى التوراة ان ما بين طرفى جهنم اربعون سنة الى أن ينتهوا الى شجرة الزقوم وانما نعذب حتى نأتى الى شجرة الزقوم فتذهب جهنم وتهلك واصل الجحيم سقر وفيها شجرة الزقوم فاذا اقتحموا من باب جهنم وتبادروا فى العذاب حتى انتهوا الى شجرة الزقوم وملأوا البطون قال لهم خازن سقر زعمتم ان النار لن تمسكم الا اياما معدودات قد خلت اربعون سنة وانتم فى الابد.