التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
٤٧
-سبأ

روح البيان في تفسير القرآن

{ قل ما } اى شئ { سألتكم من اجر } جعل على تبليغ الرسالة { فهو لكم } والمراد نفى السؤال رأسا: يعنى [هيج اجرى نخواهم] كقول من قال لمن لم يعطه شيئا ان اعطيتنى شيئا فخذه.
وقال بعضهم لما نزل قوله تعالى
{ { قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة فى القربى } "قال عليه السلام لمشركى مكة لا تؤذونى فى قرابتى" فكفوا عن ذلك فلما سب آلهتهم قالوا لن ينصفنا يسألنا ان لا نؤذيه فى قرابته وهو يؤذينا بذكر آلهتنا بسوء فنزل { قل ما سألتكم من اجر فهو لكم } ان شئتم آذوهم وان شئتم امتنعوا { ان اجرى } ا ما اجرى وثوابى { الا على الله } فانما اطلب ثواب الله لا عرض الدنيا { وهو على كل شئ شهيد } مطلع يعلم صدقى وخلوص نيتى.
وفيه اشارة الى انه من شرط دعوة الخلق الى الله ان تكون خالصة لوجه الله لا يشوبها طمع فى الدنيا الآخرة: قال الشيخ سعدى قدس سره

زيان ميكند مرد تفسير دان كه علم وادب ميفروشد بنان
كجا عقل با شرع فتوى دهد كه اهل خرد دين بدنيا دهد

قال الامام الزروقى الشهيد هو الحاضر الذى لا يغيب عنه معلوم ولا مرئى ولا مسموع ومنه عرف ان الشهيد عبد حافظ على المراقبة واتقى بعلمه ومشاهدته عن غيره