التفاسير

< >
عرض

فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ
١٠١
-الصافات

روح البيان في تفسير القرآن

ولقوله تعالى { فبشرناه بغلام حليم } فانه صريح فى ان المبشر به غيرما استوهبه عليه السلام. والغلام الطارّ الشارب والكهل ضد او من حين يولد الى ان يشيب كما فى القاموس.
وقال بعض اهل اللغة الغلام من جاوز العشر واما من دونها فصبى والحليم من لا يعجل فى الامور ويتحمل المشاق ولا يضطرب عند اصابة المكروه ولا يحركه الغضب بسهولة. والمعنى بالفارسية [يس مزده داديم اورا بفرزندى بردبار يعنى جون ببلوغ رسد حليم بود] ولقد جمع فيه بشارات ثلاث بشارة انه غلام وانه يبلغ اوان الحلم فان الصبى لا يوصف بالحلم وانه يكون حليما وأى حلم يعادل حلمه حين عرض عليه ابوه الذبح وهو مراهق فاستسلم.
قال الكاشفى [بس خداى تعالى اسماعيل را ازهاجر بوى ارزانى داشت وبحكم سبحانه از زمين شام هاجر يسر آورده را بمكه برد واسماعيل آنجا نشو ونمايافت]