التفاسير

< >
عرض

فَكَيْفَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنْ أَرَدْنَآ إِلاَّ إِحْسَٰناً وَتَوْفِيقاً
٦٢
-النساء

روح البيان في تفسير القرآن

{ فكيف } يكون حالهم وكيف يصنعون يعنى انهم يعجزون عند ذلك فلا يصدرون امرا ولا يوردونه { اذا اصابتهم مصيبة } اى وقت اصابة المصيبة اياهم بافتضاحهم بظهور نفاقهم { بما قدمت ايديهم } بسبب ما عملوا من الجنايات التى من جملتها التحاكم الى الطاغوت وعدم الرضى بحكم الرسول { ثم جاؤك } للاعتذار عما صنعوا من القبائح وهو عطف على اصابتهم { يحلفون بالله } حال من فاعل جاؤك { ان اردنا الا احسانا وتوفيقا } اى ما اردنا بتحاكمنا الى غيرك الا الفصل بالوجه الحسن والتوفيق بين الخصمين ولم نرد مخالفة لك ولا سخطا لحكمك فلا تؤاخذنا بما فعلنا وهذا وعيد لهم على ما فعلوا وانهم سيندمون عليه حين لا ينفعهم الندم ولا يغنى عنهم الاعتذار.